الاثنين، 7 سبتمبر 2009

من خلال التسائلات التى نقراءها فى الانترنت ونسمع بعضها فى وسائل الاعلام الاخرى يتضح لنا ان كثير من اخواننا العرب والمسلمين فى مختلف بقاع الارض لا يعرف الشئ الكثير عن الحوثى وعن الاحداث التى تجرى فى اليمن . وطبعا لا نلومهم فى ذلك , بل انه من حسن الحظ ولطف الله عز وجل باليمن واهلها لم يسمع لمثل هذه الفرق اى صوت حتى وقت غير بعيد .

لكن من المؤسف ان نقراء للاخواننا فى العقيده وفى الدم من مختلف الاقطار ان يتسرعوا فى تطبيق المنهج الشائع فى للوم الحكومات العربيه فى كل شئ ويطبقون المنهج على ما يدور فى اليمن وهذا خطء جسيم . ان حقيقة ما يجرى فى اليمن هى فتنة ايقضتها فرقة ضالة بل ويستحق ان يقال عليها فرقة خارجة عن جماعة الاسلام والمسلمين فى بلاد اليمن .

ولمن لا يعرف فان الدعوى التى مفادة ان على عبدالله صالح يشن حربا ضروص على فرقة من فرق الزيديه فانه يجب ان يعلم ان على عبدالله صالح نفسه من المذهب الزيدى بل ومن اهل سنحان المعروفين بتعصبهم المذهبى . فكيف يمكن ان نسميها حرب طائفيه اذا كان من يقودها من نفس الطائفه المضاده .؟؟
ثم ان القضايا الطائفيه فى اليمن لا اصل لها عند عامة الناس وخاصتهم . فقد انتهت بنهاية الحكم الكهنوتى الطائفى الذى كان ياكل ويشرب على حساب الطائفيه والمذهبيه والمناطقيه والعصبيه الجاهليه . وقد جائت الثوره فى الشمال ثم الثورة فى الجنوب للتقضيان على حكم الطائفه فى الشمال وحكم السلاطيين والاقطاعين فى الجنوب اضافة الى الاستعمار البريطانى .وتولى على عبدالله صالح زمام الحكم اشعر كثير من اتباع الامامه بالهدوء ثم بالانخراط الحقيقى فى الجمهره . حيث ان اكثر المحسوبى على بنى حميد الدين لم يجمهروا جمهرة حقيقيه الا فى عهد على عبدالله صالح لانهم كانوا يمنون انفسهم واتباعهم ان فى عهود الرئيس الحمدى ومن قبله الاريانى ان الجمهوريه والثوره هى ثورة شوافع ضد الحكم الهاشمى .ولما جاء على عبدالله صالح استطاع ان يجمع مشائخ حاشد بقيادة عبدالله بن حسين الاحمر ومشائخ بكيل والمناطق الوسطى وتعز تهامه التى كانة ماتزال تميل نحو الادارسه رغم مرور الزمن على حكمهم , استطاع ان يجمعهم تحت سقف المؤتمر الشعبى العام فى مؤتمر ذمار المشهور اضف اليهم الاحزاب والجماعات السياسيه والعروبيه وحتى الاشتراكيه التى كانة تتخفى تحت مسميات قوميه .

واذا عدنا خطوة الى الورى قبل مؤتمر ذمار , الى العامين الاولين من حكم على صالح نجدها كانة من فترات الامتحانات الصعبه التى كانة ما تزال تمر بها الجمهوريه الحديثه .حيث ان المملكه العربيه السعوديه كان لم تزل تدعم الاطراف الملكيه رغم انها اطراف مذهبيه وتكره المنهج السلفى الذى تتبناه السعوديه بشكل رسمى , والثوره والنظام الجمهورى هم من دعم الوسطيه فى اليمن بل هم من عمم المناهج الدراسيه الاسلاميه فى البلاد . فالسعوديه اول المستفيدين من الثوره على عكس ما كان يظنه بعض من يكرهون مصالح السعوديه ويروجون للها ان الثورة هى مرض سوف يتسرب الى داخلها . ونسى المروج لتلك الدعايات او تناسا امرين فى غاية الاهميه وهما الاول ان المنهج الجمهورى منهج يتبع الوسطيه الاسلاميه التى يجمع عليها جمهور العلماء والثانى ان اسباب الثوره هو التاخر الذى كان فى البلد وكان له تبعات واعباء تصب على الجيران بما فيهم السعوديه . فالشعب المتخلف يضر جاره ولا ينفعه كذلك المريض والجائع .


ونعود الى قصة الحوثيين . عندما صعد على عبدالله صالح الى هرم السلطه كانة الحرب التشطيريه فى اوجها والجبهات الاشتراكيه التى كانة مدعومه من المنظومه الاشتراكيه العالميه قد تغلغلت فى اليمن الشمالى سابقا من قعطبه والغراس الى الجريه واطراف تعز وشمالا الى حدود مارب مرورا بالبيضاء . بل وصلت الى داخل محافظ اب وذمار وحتى وصلة مناطق ريمة بل انها اشرفت على صنعاء . ولم يحل بينها وبين صنعاء الى الحزام القبلى المتشدد وخاصة قبائل حاشد . اما المناطق الوسطى فقل عليها السلام . وما بداء على عبدالله صالح بالسيطره الفعليه على البلاد فى عام تسعه وسبعين وعام ثمانين الا وقد تجهزة خلايا الجبه فى الاشتراكيه الاتيه من عدن واتمت دريبات عشرات الالاف من شباب المناطق الوسطى لليخضوا حرب المقاومه التى اهلكلة الحرث والنسل . وتفشى القتال والمصايب فى جميع انحاء البلاد خاصة فى مناطق السيطره الكامله التى كانة تسيطر عليها الجبه , وهى تشمل كثير من المناطق اشهر العود والغراس ودمت والعذارب وبلاد حجر وبلاد الحيقى والحشاء بل وحتى السبره فقد كانة اهم مراكزهم . واحكموا فصل البلاد عن بعضها البعض . وانخرط كثير من الشباب فى صفوفهم . وجاء الجيش النظامى لليدك عروش الجبه وينقذ البلد من الحكم الذى استمر عامين كاملين بالنسبه للمناطق التى كنت اعيش بها وثلاثه اعوام بل واربعه فى بعض المناطق.وبعد ان تمت سيطرة الحكومه وطرد عناصر الجبه وتصفية البلاد منهم , حل الامن والامان .لك

لكن على صالح لم يتوقف عند ذلك , بل شرع فى بناء جيش قوى ونظامى , وعمم قرار التجنيد الاجبارى للاول مره فى تاريخ الشطر الشمالى . واتفق اكثر العقلاء ان اهم العبر من قضية الجبه الاشتراكيه كانة فى بناء قطااع القوات المسلحه . ويمكن القول ان صالح استغل تلك القضيه \لليصر على الاهتمام بالجيش .

ثم كان كان مشاكل مارب وقضايا بعض قطاع الطرق من البدو وغيرهم , فزادة الامور اثارة فى منتصف الثمانيينات واستمر التجنيد الاجبارى .
ثم كانة الوحده فى التسعينات وما تبعها من ازمات عسكريه ومدنيه مرورا بالحرب الانفصاليه . ثم هدءة الامور بعض الشئ واطمأن االناس وبدأ بتسريح الجيش والغاء الخدمات العسكريه خاصة وان الضغوط العالميه استمرة باتجاه تقليل اعداد الجيش .

وبداء فتنة الحوثى . لذلك فانا اتوقع ان التمادى من قبل حكومة على صالح كان مدروس . اولا حتى يستطيع بناء وتطوير القوات المسلحه . ثانيا للرفع شعبيته داخل الجيش وخارجه , رابعا للدريب ابنه على الحرب وادارة الازمات من ضمن التجهيزات.

واروجوا ان لا يفهمنى احد على انى ضد بناء الجيش وضد توسيع سلطاته فى البلاد . ابدا فانا دائما مع بناء ترسانه عسكريه تليق بوضع اليمن الدولى ,.

والاصدقونى لو تصدر اشارة واحدة الى قبائل حاشد من قبل الرئيس للحمل صغيرهم وكبيرهم السلاح وجعلوا من الحوثيين عبرة لمن يعتبر . والتاريخ يشهد فالمليشيات الشعبيه كانة عضد الدوله فى مجمل الاوقات .اضف ا ذلك اهل المناطق الوسطى المعروفين بغيرتهم على الجمهوريه والوحدة .

اذا فان الخيار الوحيد امام ان يقذفوا بانفسهم البحر . لا السعوديه مستعده ان تضحى بعلاقاتها وبامنها وبسمعتها وبمصالحها الرسميه والشعبيه من اجلهم , ولا ايران سوف تسهر على حراستهم كما فعلت مع حزب الله , ففى الاخير هم محسوبين على الزيديه الذى يكفرهم ملالى قم من قدم التاريخ ولمن عنده فليقراء كتب الشيعه المعتمده التى تسمى بامهات الكتب . وما يفعله الايرانيين من دعم ومن كرم حاتمى بالاسلحه والاموال هو فقط شئ مؤقت .
اما الشعب اليمنى فقد نفذ صبره . والان بداء كثير من الشباب يتجمعون حول بعض مشائخ القبائل استعداد للحمل السلاح بمجرد اشاره باصبع من قبل على عبدالله صالح .



اما بالنسبه للعقائدهم ومنهجهم ونشئتهم وتاريخ التنظيمات التى انشئوها من منتصف الثمانينا فان شاء الله تعالى سوف نتحدث عنها فى الموضوع الذى يلى هذا حتى لا نطول على الاخوه والاخوات القراء الكرام


مائدة القوه اليمنيه .
يمن كافى تيبل .
عرفات الغزالى